بحث
بحث
انترنت

مفوضية اللاجئين: تؤكد العمل مع النظام السوري لتهيئة ظروف لعودة اللاجئين

المفوضية تقر بوجود أسباب تدعو للقلق بشأن عودة اللاجئين السوريين

كشف المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، أن المفوضية تستمر في العمل مع حكومة النظام السوري للمساعدة في “خلق ظروف مواتية” لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مشيراً إلى “وجود أسباب تدعو للقلق بشأن إمكانية العودة”.

وقال غراندي في  لقاء أجراه مع قناة “المملكة الأردنية”، إن “أسباب القلق بشأن عودة اللاجئين تعود للتوترات بشأن العمل العسكري، وتهديدات بمزيد من الأعمال العسكرية، وقلق بشأن الظروف الإنسانية”.

وأوضح غراندي أنه “يجب أن نعمل معاً على حل وليس على دفع اللاجئين للعودة، وإنما بإعطاء الخيارات للاجئين، وإذا كان الخيار هو العودة فنحن بحاجة للعودة، ونحتاج لمواصلة العمل في سوريا لخلق تلك الظروف”.

ولفت غراندي لقرار لمجلس الأمن الدولي يتحدث عما يسمى بـ”التعافي المبكر”، وقال إن ذلك التعافي يجب أن يُنجز بشكل سريع خاصة في بعض المناطق في أمور الكهرباء والمياه، وعبر عن أمله في أن “تكون هناك موارد لمساعدة الشعب السوري الذي يكاد لا يملك المياه والكهرباء”.

وأكد غراندي وجود مصاعب، وقال إن مجلس الأمن الدولي شدد على الحاجة للعمل، لذلك فمفوضية اللاجئين والمنظمات الأخرى سيواصلون العمل في هذا الاتجاه.

وقال غراندي إن المفوضية تسأل اللاجئين السوريين بشكل متكرر عن نواياهم في العودة، مضيفاً: “كان من المثير للانتباه أن الغالبية يخبروننا أنهم يريدون العودة في نهاية الأمر، لكن لديهم العديد من الأمور المقلقة، بعضها متعلق بالأمن أو بعض الأمور القانونية، وقلة الخدمات والبنية التحتية والفرص الاقتصادية”.

ووفق مسح أجرته المفوضية مطلع 2022 ونشرته في حزيران/ يونيو بشأن نوايا وتصورات اللاجئين السوريين بشأن العودة، فإن 36% من اللاجئين السوريين في الأردن يرغبون في العودة في غضون 5 سنوات، لكن 2.4% من اللاجئين السوريين المستجيبين للمسح في الأردن لديهم نية للعودة إلى سوريا خلال عام.

وحذرت الأمم المتحدة، الأربعاء، في تقرير جديد من خطر تفجر الأوضاع العسكرية في سوريا مرة أخرى والعودة إلى مستويات المعارك واسعة النطاق بعد اشتعال عدة جبهات في جميع أنحاء البلاد في الأشهر الأخيرة.