بحث
بحث
تعبيرية - انترنت

أساليب خطيرة يتبعها السوريون لتسخين المياه في الشتاء

لجأ السوريون لوسائل محفوفة بالمخاطر لتسخين المياه في فصل الشتاء في ظل ارتفاع أسعار المحروقات والتقنين الكهربائي الذي يصل لـ12 ساعة قطع مقابل ساعة وصل واحدة.

وتعتبر طريقة تسخين المياه عبر وضع سلك كهربائي غير معزول بداخلها لتمرير التيار الحراري هي أسرع وأبسط الطرق الممكنة عند وصول التيار الكهربائي، إضافة لكونها الأخطر على حياة من يستخدمونها.

ونقل موقع أثر برس الموالي عن أحد سكان العاصمة دمشق قوله إنه يستخدم هذه الطريقة، حيث يقوم بوضع سلك مقاوم للحرارة ويصل طرفيه بالكهرباء ويضعه في وعاء بلاستيكي لتسخين مياه تكفي شخصين للاستحمام خلال دقائق قليلة.

وأضاف أنّ التسخين بهذه الطريقة يحتاج إلى حذر شديد لتجنب الصعق الكهربائي، إذ يتطلب الأمر التوصيل بالكهرباء بعد تعبئة الوعاء بالماء ووضع السلك بداخله، كما يتطلب فصله عن الكهرباء قبل استخدامه أو لمس الماء.

ولجأ آخرون لاستخدام روث الحيوانات وبقايا النباتات في إشعال النار على شرفات المنازل أو الأسطح لتسخين المياه اللازمة للغسيل أو الاستحمام أو غيرها.

فيما تجمع العديد من السيدات ما يتم استهلاكه في المنزل من مناديل ورقية وبلاستيك وكرتون وأكياس وأغلفة وقشور بلاستيكية طيلة السنة، لاستخدامه في تشغيل النار لتسخين المياه عند عدم توفر الكهرباء أو المحروقات.

وتعتبر هذه الطريق أقل كلفة لتسخين المياه من استخدام الغاز أو الكهرباء، إلا أنها لا تقل خطورة على صحة الأهالي من سابقتها، إذ يسبب الدخان المنبعث من إحراق روث الحيوانات وبقايا النباتات والأخشاب والبلاستيك مشاكل تنفسية خصيصاً في فصل الشتاء الذي يرتفع فيه معدل الإصابة بالتهابات البلعوم والقصبات وغيرها.

واستغنى آخرون عن مخصصاتهم من مازوت التدفئة التي لا تكفي لتشغيل المدافئ لأكثر من شهر واحد، وحرصوا على استخدام كميات المازوت التي يحصلون عليها في تشغيل “البابور” لتسخين المياه طلية فصل الشتاء.

ووصل سعر سخان المـياه الكهربائي 340 ألف ليرة سورية، بينما سعر وعاء تسخين المياه المصنوع من التوتياء بحجم كبير إلى 190 ألف ليرة، والحجم المتوسط 150 ألف ليرة، الحجم الصغير 60 ألف ليرة.

ونتيجة تردي الوضع المعيشي يعتمد سكان العاصمة دمشق على بدائل للتدفئة لعدم توفر المازوت والكهرباء ولجأ بعضهم لإشعال الثياب القديمة والبلاستيك وحتى القمامة وآخرين استعانوا فقط بالأغطية لدرء البرد عن أطفالهم لأنهم لا يستطيعون أشغال المدافئ.

في حين لجأ أهالي الغوطة الشرقية لاستخدام الحطب بديلاً عن مواد التدفئة النفطية في ظل اشتداد أزمة المحروقات والكهرباء.