أصدرت المحكمة الجزائية في الولايات المتحدة حكماً بتعويض الصحفي الأمريكي كيفن دوز بمبلغ 50 مليون دولار أمريكي، بعد أنّ تقدم بدعوى ضد النظام السوري لاعتقاله وتعذيبه على مدار أربعة أعوام.
وقالت شركة المحاماة والدفاع الأمريكية ميلر آند شوفالييه إنه “تم احتجاز دوز في زنزانة بلا نوافذ، وتعرض للتعذيب المتكرر على يد المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري”، مضيفة أنه “نتيجة لسوء معاملته، أصيب دوز بارتجاج في المخ، وتلف دائم في الأعصاب، وأمراض جسدية أخرى، تسببت في معاناة عميقة ودائمة”.
وأوضحت الشركة أنّ دوز مؤهل لتلقي مبلغ التعويض المالي من “صندوق ضحايا الإرهاب” الذي ترعاه الحكومة الأميركية، والذي تم إنشاؤه وتمويله في العام 2015 من عائدات العقوبات على النظام السوري.
وجاء في الحكم الذي أصدره قاضي المحكمة الجزائية الأميركية رودولف كونتريراس أن “طبيعة أفعال النظام السوري تستحق الشجب وتستحق أشد الإدانة”.
واعتقل النظام السوري الصحفي الأمريكي في إحدى نقاط التفتيش في العام العام 2012 بعد أن دخل إلى شمال غربي سوريا قادماً من ليبيا مع مجموعة من الصحفيين والمسعفين، ليتم احتجازه بعدها إلى سجن في دمشق ليخضع للتحقيق والتعذيب، إلى أن أطلق سراحه في نيسان 2016.
وذكر دوز أنه بعد إلقاء القبض عليه قيده عناصر يتبعون للنظام السوري من رأسه ويديه مع الجراح البريطاني عباس خان حيث كان الاثنان في زنزانتين متجاورتين تحت الأرض لا يدخلهما ضوء النهار في مركز احتجاز يتبع للمخابرات العسكرية المعروف باسم “فرع فلسطين”.
