بحث
بحث

الأونروا تدق ناقوس الخطر، ومُطالبات بتأمين الدعم للفلسطينيين في سوريا

طالب المفوض العام لوكالة الأونروا “بيير كرينبول” بتأمين الدعم اللازم لما تقوم به الوكالة من مهام لدعم اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، محذراً من خطورة تأثر المساعدات المالية للاجئين الفلسطينيين، مالم يتم دعم الوكالة خلال العامين الجاري والقادم.

وقال “كرينبول” خلال كلمة ألقاها في مؤتمر الأونروا السنوي الدولي للتعهدات في نيويورك إن المساعدة النقدية الأساسية لأكثر من 400 ألف لاجئ  فلسطيني في سوريا ستتأثر بشكل كبير مالم يتم تغطية الاحتياجات المالية للمنظمة في عامي 2019و2020، مضيفاً أن الوضع المالي الحالي للوكالة سيكون صعباً على عمليات الطوارئ والمدارس التابعة للمنظمة في غزة وسوريا.
ويُعتبر تقليص الولايات المتحدة لمساعداتها المالية المقدمة لمنظمة الأونروا بمثابة انسحاب أمريكي، أو تمهيداً لإعلان الانسحاب النهائي الذي سيضع المنظمة على محك الإغلاق، وسط ارتياح إدارة ترامب بأن قرارها يحظى بكافة الموافقات العربية اللازمة لإنهاء المنظمة.

وأطلقت وكالة الأونروا نداءات استغاثة تحث المانحين فيها على مواصلة الدعم، بعد سلسة من التصريحات المتفائلة التي عمدت بها للتضييق على مساحة التشاؤم، ظناً منها أن المانحين لن يتركوها نهباً لقرار ترامب.

وانتشرت عدة تسريبات لمسؤولين أمريكيين وغربيين ،عُقب بدء اجتماع البحرين الذي يعتبر بمثابة تمهيد لإعلان صفقة القرن، عما سيؤول إليه وضع المنظمات عموماً والأونروا على وجه الخصوص.

وأشارت التسريبات إلى قُرب انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من مجلس حقوق الإنسان على غرار انسحابها المفاجئ  من الاتفاق النووي مع طهران، مالم يتوقف المجلس عن معادات السامية وفق تصريحات سابقة للسفير الأمريكي “هيلي”.

وبحسب تسريبات نشرتها صحيفة الخليج أونلاين، فإن السعودية ستقوم بقطع الدعم عن الوكالة بشكل تدريجي وصولاً لإيقافه بشكل تام، بالتزامن مع الانسحاب الأمريكي، ويليها انسحاب مفاجئ للدول الخليجية وعلى رأسها الإمارات والبحرين بذريعة أن قضية اللاجئين تحول دون تحقيق السلام العالمي، واقتراح بتوطين اللاجئين في البلدان التي لجأوا إليها.
وتحدثت تسريبات أخرى عن تغاضٍ أوروبي متعمد، عن هوية وجنسية اللاجئين الفلسطينيين على أراضيها، وخصوصاً بعد الحرب السورية، إضافة لعرض الجنسية عليهم  مقابل التخلي عن الجنسية الفلسطينية ونسيان حق العودة.

وزادت التصريحات  التحذيرية مؤخراً مع ازدياد الأزمة المالية للمنظمات، واستمرار العجز والمخطط ضد المنظمة واللاجئين،  بحسب التصريحات المتكررة الصادرة عن المفوض العام لوكالة الأونروا كرينبول.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش عن ثقته بروح التضامن مع اللاجئين الفلسطينيين، وأنها ستمكن الجميع من استمرارية العمل بمهمة التعليم والرعاية الصحية لأكثر من مليون طفل فلسطيني في مناطق مختلفة من سوريا وغزة.

وطالبت وكالة الغوث في سوريا دول العالم مراراً بزيادة الأموال الممنوحة لها، لأنها ووفق إحصائيات رسمية لها، لا تغطي ربع العجز في ميزانيتها البالغ 445 مليون دولار أمريكي في السنوات الأخيرة، إضافة للخطر المحذق بها والذي من الممكن أن يؤدي لإلغاء الوكالة تماشياً مع صفقة القرن المزمع إعلانها في المنطقة

ويعيش فلسطينيو سوريا أوضاعاً صعبة، وتعتمد نسبة كبيرة منهم على المساعدات المالية والغذائية المقدمة لهم من قبل الوكالة، والتي تعتبر مصدر رزقهم الوحيد نتيجة الأوضاع الأمنية وتهجير قسم منهم مع فصائل المعارضة المسلحة.

وكالات

اترك تعليقاً